باب التوحيد ( 1 )

التوحيد أفرض الفرائض . التوحيد رأس الطاعات وأصل العبادات . وسر القرآن , ولب الايمان . وتوحيد العبادة هو اول واجب على العبيد . لانه أساس الملة واصل دين الاسلام . واول واجب على المكلف شهادة الا اله الا الله وان محمدا رسول الله . والتوحيد مفتاح الدعوة . تبدأ به قبل كل شئ . ومعنى الاله / أي لااله الا الذي تؤلهه القلوب بكمال الحب والاجلال والاكرام . والخوف والرجاء ونحو ذلك . واول واجب واعظم واجب على العباد على الاطلاق - شهادة الا اله الا الله وان محمدا رسول الله - والتوحيد في جنب سائر الطاعات بمنزلة الراس من الجسد , وبمنزلة القلب من الجسم . وهو روح الاسلام . فالاله هو الذي تؤلهه القلوب عبادة واستعانة ومحبة وتعظيما وخوفا ورجاء واجلالا واكراما . والله عزوجل حق لايشركه فيه غيره . فلا يعبد الا الله . ولايدعى الا الله . ولايخاف الا الله . ولايطاع الا الله .

والعبادة / عبارة عن الاعتقاد والشعور بان للمعبود سلطة غيبية يقدر بما فوق الاسباب . وكل ثناء وتعظيم ينشأ من هذا الاعتقاد . فهو العبادة . وجاء في الحديث ( من كان الله معه فلا يضره كيد الكائدين ) وقال سبحانه وتعالى -( ان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون )- وقال علي كرم الله وجهه - من كان لله كان الله له - وعن أبان بن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( التوحيد ثمن الجنة . والحمد لله ثمن كل نعمه . ويتقاسمون الجنة بأعمالهم ) وقال عليه الصلاة والسلام ( وما من شئ أحب الى الله من الحمد )

وعن جابر رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( أفضل الذكر لا اله الا الله . وأفضل الدعاء الحمدلله ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يقول الله تعالى قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين فنصفها لي ونصفها لعبدي ولعبدي ما سأل . إذا قال العبد : الحمدلله رب العالمين . قال : حمدني عبدي . وإذا قال : الرحمن الرحيم . قال : أثنى علي عبدي . فإذا قال : إياك نعبد وإياك نستعين . قال : هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل . فإذا قال : إهدنا الصراط المستقيم . صراط الذين أنعمت عليهم . غير المغضوب عليهم ولا الضالين . قال : هذا لعبدي ولعبدي ما سأل . ) رواه مسلم