أمي مرشدتي عند مشكلتي....

موضوع: أمي مرشدتي عند مشكلتي.... 08.10.08 10:55

أمي مرشدتي عند مشكلتي
الأم... ومهما تحدثنا عن فضلها لا نستطيع أن نصفه في أسطر معدودة فهي عماد الأسرة كلها بل عماد مجتمعنا و أهم ما تقوم به هذه الإنسانة النبيلة أنها تساعد أبناءها في حل مشاكلهم و أمي هي أكبر دليل على حل كل مشاكلي والتخفيف عني ومساعدتي وإرشادي للصواب ولكن للأسف نرى أكثر الناس يقولون مشاكلهم لصديقاتهم وقد أثبتت بعض الدراسات النفسية أن أغلب الفتيات وخاصة المراهقات يخبرون أسرارهم لصديقاتهم أكثر من أمهاتهم وهذا طبعا غلطة كبيرة يقع فيها فتيات كثيرات...
أنا جوهرة الإسلام وكباقي الفتيات لدي مشاكل لأسأل أحدا راشدا واعيا قد مر بنفس التجربة فكما قال المثل: (اسأل مجربا ولا تسأل طبيبا)
فقد كنت في ما مضى صحراء قاحلة لا تحتوي إلا على الأعشاب المليئة بالأشواك لقد وقعت في مشاكل عديدة ولكني ولله الحمد قد تغلبت عليها
لقد جعلت أمي من تلك الأرض القاحلة التي كانت تسكن داخل قلبي غابة مليئة بشتى أنواع الزهور والورود والتي يحتوي رحيقها على الصدق وقد امتلأت تلك الغابة بفراشات الوفاء و بطيور الحب – في الله – وشلال الأمانة وكانت هناك في آخر الغابة شجرة عظيمة جذورها قوية خضراء جميلة حسناء بها أوراق كثيرة رائعة ترفرف حولها الطيور بأجنحتها الذهبية وتتجمع عليها الفراشات من جميع أنحاء تلك الغابة إنها شجرة لم يتخيل جمالها أحد ولن يخطر على بال أحد كيف شكلها إنه شجرة:- التقوى لقد غُرست هذه الشجرة بيدي أمي الغالية و قد سقيت من مياه الشلال النقي وقد كانت تُسقى هذه الشجرة كل يوم حتى أصبحت بهذا الحجم الكبير وبهذا الشكل الرائع و البهي ولكن للأسف لا يبقى كل شيء على حاله لقد تغيرت تلك الغابة فقد كانت جميلة وبقيت كذلك مدة طويلة إلى أن مرت عواصف المشاكل وأذبلت هذه الغابة فتحولت إلى مكان موحش و مرعب ولم تعد كما كانت من قبل خضراء وجميلة وقد تحولت تلك الطيور البهية إلى طيور قاتلة جارحة وتحولت تلك النباتات إلى نباتات ضارة بها أشواك وقد تساقطت وذبلت معظم أوراق شجرة التقوى وكلما ذهبت إلى إحدى صديقاتي و أخبرتها بمشكلتي كانت تزداد تلك الغابة رعبا وتتساقط أوراق الشجرة أكثر فأكثر ذهبت لآخر الدنيا لأجد من أشكو له لأجد صدرا حنونا ولكني للأسف لم أجد لأنني قد يئست من مشاكلي ومن نفسي ومن كل شيء في حياتي لقد حاولت التغلب على هذه المشكلة وبالأصح المصيبة في النهاية رأيت أن أسأل أمي ،،، أمي ذلك الصدر الحنون لا أدري كيف نسيت أن أخبرها ولم أفكر في ذلك من قبل؟؟؟ هل فقدت الإحساس ؟؟؟نعم لقد فقدته ولم أفقده وحده بل فقدت كل ما كان جميلا في حياتي لقد أضعت نفسي بنفسي لقد كدت أن أنتهي لكن لولا الله ثم أمي الغالية التي سقت تلك الغابة من جديد وزرعتها بيديها الناعمتين وأعادت ذلك الشلال إلى مجراه لما كنت كما أنا الآن،، لقد عادت تلك الغابة كما كانت بل وأجمل....
وربما عادت تلك الشجرة الضخمة أقوى من ذي قبل....
كتابة:

وجدان بنت حسين أحمد بن عبد المجيد خان...

أمي مرشدتي عند مشكلتي.... Paint1