منتدى امراء الرومانسيه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات،كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قصة الموت الهادىء ( قصة خيالية)

اذهب الى الأسفل 
5 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
جوهرة الإسلام
عضو ذهبي
عضو ذهبي
جوهرة الإسلام


المساهمات : 201
تاريخ التسجيل : 14/09/2008

قصة الموت الهادىء ( قصة خيالية) Empty
مُساهمةموضوع: قصة الموت الهادىء ( قصة خيالية)   قصة الموت الهادىء ( قصة خيالية) I_icon_minitime17.09.08 7:57

الموت الهادئ

كان ذلك السقف المهدم هو ما يحميها من البرد والمطر وكان ذلك البيت القديم هو حياتها لقد كانت تعيش بين الحقيقة والخيال لقد كانت شبه ميتة وهي تحضن طفلتها البيضاء ذات العينين الجميلتين والشعر الأسود الناعم كالحرير لم تستطع أن تمنع الموت وسكراته فإنه آت لا محالة لم تستطع أن تنطق بكلمة واحدة سوى أن تقول لابنتها: كوني سعيدة... أنا أطلب من الأب أن يحميك
لقد كانت ابنتها دايانا الجميلة هي آخر ما كان في حياة تلك الأم البائسة ،عاشت دايانا حياة الفقر والبؤس فقد مات والدها قبل ذلك وهاهي ترى أمها تموت أمامها تجلس دايانا وحيدة في ذلك المنزل وتتأمل أمها(رينا) التي ماتت بين يديها والتي ظهرت عليها آلام العمل الشاق أخذت تذرف الدموع دون جدوى فدموعها لن تعيد أمها للحياة من جديد تذكرت آخر كلمات أمها (كوني سعيدة) أخذت تسأل نفسها في حيرة كيف تجد السعادة دون أب أو أم ؟؟؟
وبعد كل ذلك البكاء جلست بمقربة من أمها ووضعت رأسها على يد أمها والدموع تذرف من عينيها أخذت تنظر إليها في ألم وتنظر تارة إلى بيتها المهدم الذي أصبح موحشا بدون أمها الحنون
حتى فُتح الباب فجأة من أتى يا ترى؟؟؟
أهي رياح هبت وتركتها وحيدة ثم ذهبت؟؟؟
أم هو شخص أتى ليساعدها؟؟؟
لم تكن لتعرف الجواب حتى ترى من هو الذي يختبئ خلف الباب
فإذا بها رأت رجلا ضخما بدت عليه ملامح الشر والغضب ،،أمسكت دايانا بيدي أمها الباردتين وأخذت تنظر ببراءة إلى ذلك الرجل الذي دخل إلى المنزل والذي قابل نظرتها البريئة بنظرة مخيفة تشعر كل من ينظر إليه بالرهبة...
أمسك بجثة أمها بقوة ورماها خارج المنزل فنظرت دايانا إليه وهي التي لا تعلم ماذا فعلت أمها لتلاقي هذا النوع من العذاب حتى وهي جثة هامدة لا حياة فيها؟
ملأت الدموع عينيها الجميلتين...
قبض يد تلك الفتاة الصغيرة ،وقال وهو يخاطب نفسه في طمع: إنها تنفع لتعمل فإن الخادمة تأخذ الكثير من النقود ،وكذا شراء أحد العبيد.
أدخل الرجل دايانا إلى العربة بقوة ودفعها إلى الداخل وأخبر صاحب العربة أن يقلهما إلى بيته.
أنزل الفتاة بقوة من العربة ودفعها إلى الخارج فسقطت على الأرض وهي ترتجف من البرد فملابسها لا تحميها من هذا البرد.
قال لها الرجل في غضب:هيا لا وقت لدينا لنضيعه إذا كنت بهذا الضعف فكيف ستنجزين الأعمال؟هيا أسرعي أيتها الكسولة...
حاولت دايانا النهوض لكنها لم تستطع ذلك فهي لم تذق الطعام من يومين ولم تشرب الماء كذلك وفوق كل هذا هي تشعر بالبرد الشديد أيضا.
أخذ الرجل من سائق العربة الصوت (الذي يُضرب فيه الحصان) ،وأخذ يضرب به تلك الصغيرة المسكينة تارة ، وتارة يدفعها بقدمه الضخمة.
أخذت دايانا تصرخ بشدة ودموعها الفضية تنهمر على الأرض البيضاء المليئة بالثلج وكذا دماؤها الحمراء.
وبعد عدة ضربات متوالية وهي تصرخ،،، خرجت سيدة القصر وقالت لذلك الرجل المتعطش للدماء: توقف يا ألبرت ... هيا توقف ...إني آمرك بذلك.
توقف لحظة ونظر إلى سيدته قائلا لها: سيدتي إنها لا تستحق عطفك وحنانك فأنت أعلى منها بكثير وهي فتاة فقيرة لا أهمية لها.
هزت سيدة القصر رأسها موافقة ألبرت، أنا لم أعطف عليها ولن أفعل ذلك مادمت على وجه الأرض أنا فقط أردتك أن تحتفظ بهذه الطاقة ليوم آخر، ثم إن صراخها أزعجني كثيرا وأيقظني من نومي.
قال ألبرت خائفا: أنا آسف يا سيدتي سامحيني.
أجابته سيدة القصر (دبورا) وهي تتثاءب: حسنا خذها إلى الحظيرة ،ولكن بهدوء لأنني أريد أن أنام براحة وإذا سمعت أية ضجة ستكون أنت المسئول عنها ،هل سمعت؟
قال ألبرت: نعم يا سيدة دبورا.
ثم دفع دايانا بقدمه قائلا: ألم تسمعي السيدة تريد أن تنام هيا اذهبي إلى الحظيرة قبل أن أغلقها إلا إذا كنت تريدين أن تنامي هنا.
حاولت الوقوف ولم تستطع ففي كل مرة تحاول فيها الوقوف تسقط على الأرض ثانية حاولت عدة مرات وفي كل محاولة تسقط ، أخذت السيدة دبورا و ألبرت ينظران إليها وقد ظهرت عليهما ابتسامة شر ، حاولت دايانا حتى نجحت.
رجعت السيدة دبورا إلى قصرها لتكمل نومها.
بينما ذهب ألبرت الجشع لفتح باب الحظيرة لكي تنام دايانا المسكينة.
دخلت دايانا إلى الحظيرة فأغلق ألبرت الباب عليها حتى لا تحاول الهرب من الحظيرة.
جمعت دايانا بعض القش ووضعته على الأرض لتصنع لنفسها سريرا وضعت رأسها على ذلك السرير لتستيقظ من هذا الكابوس المزعج.
أخذت تتذكر شيئا جميلا في حياتها لتستطيع النوم لكنها للأسف لم تجد،لقد بحثت طويلا في ذاكرتها المليئة بالمآسي حتى وجدت ضالتها، لقد تذكرت أمها التي كانت تحضنها وتقول لها: عندما تنظرين إلى النجوم تذكريني يا ابنتي دايانا وتذكري أنك يوما ستستطيعين أن تصلي إلى تلك النجوم ،لقد اشتاقت لذلك الحضن الدافئ وهي صاحبة الثامنة ربيعا لم تجد الحنان من أحد ،
أخذت تنظر إلى النجوم عن طريق ثقب في سقف الحظيرة وهي تسأل نفسها بحيرة: أهي مصابيح قد اشتعلت؟ أو أهي حشرات لا يمكن لأحد أن يمسك بها أو أن يراها وهي تتحرك؟ وإن كانت مصابيح فمن أشعلها؟ ومن وضعها ؟أو بالأحرى من خلقها؟
غفت قليلا، حتى استيقظت بصوت جميل صوت رائع يردد:
لا إله إلا الله
لم تفهم معنى هذه الكلمات فهي لا تعرف اللغة العربية.
استيقظت من فراشها لتعرف مصدر هذا الصوت الرائع لكنها لم تستطع فقد انتهى الصوت واختفى، أخذت دايانا تحاول أن تنطق هذه الكلمة لكنها لم تستطع حاولت كثيرا ولكن دون جدوى لأنها لم تعرف اللغة العربية.
استسلمت دايانا وخلدت للنوم.
وفي الصباح (الساعة الحادية عشر) جاء ألبرت و قال لها: هيا استيقظي أيتها الكسولة ألم تنامي؟؟؟ هيا أيتها السافلة الفقيرة..
استيقظت دايانا وهي خائفة، فقال لها ألبرت: احملي هذا الدلو واذهبي إلى النهر لتقومي بتعبئته ...
وكان ذلك الدلو أكبر منها.
أمسكت بالدلو ، وبينما هي في طريقها إلى النهر شاهدت مسجدا عظيما، فسألت نفسها: ما هذا البناء؟
ثم أكملت طريقها حتى وصلت إلى النهر ، حتى وصلت حيث ملأت الدلو وعادت به تحمله ، ((وهي تنوء بحمله،بينما راح الماء البارد يتصبب شيئا فشيئا على جسدها الطري فتشعر بالألم يلسع جسدها وبالخوف يقتل روحها..
تلك الطفلة التي لم تتجاوز الثامنة من عمرها، تجد نفسها في هذه الظروف الرهيبة، فلا تجد لها ملاذا.. حتى إذا كاد اليأس يقتل رجاءها، والبرد يأخذ منها كل مأخذ، والرهبة تنشب أظافرها بوجدانها الصغير، صاحت بصوت يختصر كل ما في هذا الكون من ألم وشكوى ضد الظلم والظالمين)).كلمات الشاعر فيكتور هيجو
*آه .. يا من خلقت النجوم .. ارحمني*
مضت حتى سمعت ذلك الصوت ثانية وهو يردد هذه المرة:
الله أكبر الله أكبر
الله أكبر الله أكبر
نظرت إلى مصدر ذلك الصوت إنه ذلك البناء الذي رأته من قبل جلست بقرب ذلك البناء العتيق فأحست بالأمان يدخل قلبها و شعرت بشعور لم تشعر به من قبل شعور لا يستطيع كل من في هذا الكون أن يصفه لا أحد وإن أراد أن يصف ما فيه من جمال لن يوفي هذا الشعور حقه.أخذت تحاول أن تردد تلك الكلمات حتى استطاعت أن تنطقها لقد خرجت من شفتيها كالعسل فقالت في صوت منخفض:الله أكبر
أمالت برأسها على جدار هذا البناء فأحست بالراحة شاهدها أحد المصلين فقال لها: ماذا بك يا ابنتي هل أنت مريضة؟
أجابته: لا لقد شُفيت للتو.
فقال لها الرجل: هل أساعدك بشيء يا ابنتي؟
قالت له دايانا: أريد أن أسألك من الذي خلق تلك المصابيح التي تظهر في الليل؟
فأجابها: إنه الله.
فقالت له دايانا: من هو الله؟
فأجابها: إنه ربنا ورب كل الناس ورب الكون إنه رب كل شيء ومليكه. وبالمناسبة هل أنت مسلمة؟أقصد ما هي ديانتك؟
فقالت: لقد كانت أمي دائما تقول لي: نحن مسيحيون وديانتنا مسيحية، ولكني لم أفهم ماذا تقول فقد ماتت قبل أن تعلمني شيئا عنها.
فسألها الرجل: إذن لمن تحملين هذا الدلو؟
فقالت: آه لقد نسيت .. ستعاقبني سيدتي أنا آسفة سآتي غدا.
فقال لها الرجل: أعطيني الدلو لأساعدك في حمله .
فقالت له: لا أنا آسفة فسيدتي ستعاقبني بشدة، وقبل أن أذهب أريد أن أعرفك على نفسي أنا دايانا ، وأنت ما هو اسمك؟
أجابها قائلا: اسمي هو محمد.
أمسكت دايانا بدلوها وهي تقول له: شكرا لك يا محمد لقد علمتني الكثير.
وما إن أرادت الخروج حتى قال لها الرجل: تعالي غدا.
فهزت رأسها موافقة ...
وما إن وصلت إلى المنزل حتى أمسك ألبرت الصوت وضربها بقوة حتى تناثرت الدماء من جسدها الضعيف على الثلج البارد.
ولكنها هذه المرة لم تذرف أية دمعة لقد كانت تردد:
الله أكبر الله أكبر
أحست بالراحة وبأن الآلام كلها تزول لم تحس ببرودة الثلج.
حتى سمعت ألبرت يقول: هذا جزاء لتأخرك.
ثم فتح لها باب الحظيرة ودفعها إلى الداخل حتى سقطت على وجهها بقوة.
حاولت الوقوف فوقفت وهي جائعة أخذت تأكل بعض القش وتشرب بعضا من مياه الأحصنة ،،،لتطفئ ذلك الجوع وتسقي ذلك العطش.
جلست في الحظيرة فترة قصيرة لتفكر كيف تذهب إلى ذلك البناء؟ فقد وعدت الرجل بذلك.
وبينما هي تفكر بهدوء...
إذا بالسيدة الشريرة دبورا تفتح الباب وتنادي ألبرت قائلة له: أعطها الدقيق لتخبز الخبز، هيا أسرع..
جاء ألبرت مسرعا وأعطاها الدقيق وباقي متطلبات الخبز.
ثم صرخت دبورا: فانتن! فانتن !! هيا تعالي هنا بسرعة.
جاءت فانتن المسكينة بسرعة قائلة: هاأنذا يا سيدتي.
فقالت لها دبورا: علمي هذه الضفدعة كيف تخبز الخبز.
فأجابتها فانتن: حسنا يا سيدتي كما ترغبين.
ثم عادت دبورا إلى قصرها، بينما أوصد ألبرت باب الحظيرة وعاد لعمله.
جلست دايانا فسألتها فانتن : ما هو اسمك يا صغيرتي؟
فأجابتها: اسمي هو دايانا.
فقالت لها فانتن : أنت تملكين اسما جميلا، هيا سأعلمك كيف تخبزين أنظري إلي فحسب.
أخذت دايانا تنظر إليها بإمعان .
ثم سألتها فانتن: كم عمرك ؟ وأين والداك؟
فأجابتها دايانا: عمري هو 8 سنوات ،ثم توقفت برهة ، وقالت: لقد توفيا والداي.
فقالت فانتن: آه ..أنا حقا آسفة لم أقصد.
فقالت دايانا: لا عليك.
وبعد دقائق...
قالت دايانا: هل يمكنني أن أسألك يا آنسة فانتن سؤالا؟
فابتسمت فانتن ثم قالت : لا تنادين بآنسة، ناديني فانتن فقط ، والآن اسألي سؤالك يا عزيزتي.
سألت دايانا: هل تعرفين امرأة اسمها(رينا)؟
نظرت إليها بفرحة قائلة لها: هل تعرفينها؟
أجابت دايانا: نعم إنها أمي.
حقا.. أنا لا أصدق عيني لا.... حقا إنك تشبهينها كثيرا
أخذت فانتن تبكي ثم حضنت دايانا بحنان، وقالت: نعم أعرفها يا ابنتي لقد كانت تعمل في القصر معي لقد كانت صديقتي،،، ولكن ألبرت تركها دون طعام فهربت لمنزلها كي تراك وتتفقدك وتعطيك حصتها من الخبز وبينما هي تحضنك جاء ألبرت ومعه كلب شرس ،، حذرتها وقلت لها أن ألبرت جاء لكنها لم تسمع.
اقتربت منها وهمست في أذنها: ألبرت جاء ومعه كلبه هيا لنخرج.
لكنها قالت: أريد أن أكلم ابنتي.
أخذت توقظك حتى استيقظت أخيرا .
وبينما هي تحضنك وتبكي هربت أنا و أخذت أنظر من فتحة في جدار منزلكم جاء ألبرت قاصدا منزلكم و أمسك بسكين وقذفه عليها حاولت أن أحذرها لكنها لم تسمعني ثم سقطت رينا المسكينة وهي تلفظ آخر أنفاسها ثم قالت وهي تخاطبك بسرور: كوني سعيدة .. أنا أطلب من الأب أن يحميك
وفي هذه الأثناء هرب ألبرت كي يرى إن كان الطريق خاليا من المارة أم لا وبعد أن تأكد أنه لا يوجد أحد في الطريق دخل ليرمي بأمك المسكينة في الطريق بقوة هربت بسرعة إلى القصر، أنا آسفة سامحيني لم أستطع أن أساعد أمك.
قالت دايانا وهي تبكي: أنا أسامحك فالخطأ ليس خطأك.
وفي هذه الأثناء دخلت دبورا إلى الحظيرة قائلة:
هل أنهيت الخبز يا فانتن؟
أجابت فانتن :نعم بقي لي القليل فقط يا سيدتي.
فقالت دبورا: إذن هيا أسرعي.
وبعد أن أنهت كل من فانتن و دايانا الخبز.
خرجت فانتن من الحظيرة وهي تنظر لدايانا وعينيها قد امتلأتا بالدموع ،بينما بقيت دايانا حبيسة بداخلها.
حل الظلام و دايانا تفكر بأمها المسكينة حتى أحست بالنعاس فخلدت إلى النوم فقد كان اليوم طويلا ومؤلما ومليئا بالأحداث المؤلمة و لكنه لم يخلو من لحظة فرح.
استيقظت دايانا الفجر مرة أخرى على صوت المؤذن لم تستطع أن تمنع نفسها ولا روحها فدفعت الكرسي الذي كان موجودا في زاوية الحظيرة حتى قربته من الفتحة الموجودة في السقف فتسلقت الكرسي حتى خرجت من الفتحة الموجودة في السقف نزلت من على السقف وهربت بسرعة لكنها تعثرت على إحدى الأغصان فسقطت على الأرض، سمع ألبرت الصوت فأشعل شمعته قائلا: من هناك ؟؟ أظهر نفسك هيا
اختبأت دايانا خلف إحدى الأشجار الموجودة في الحديقة وفي هذه اللحظة لم تستطع التنفس فلم تدري ماذا تفعل؟
وما هي إلا لحظات حتى فتحت دبورا الباب وصرخت قائلة: ألبرت تعال إلى هنا حالا..
فاستغلت دايانا هذه الفرصة وهربت لكنها لم تنجو من الكلب فقد قطع قطعة من ملابسها هربت وكان الكلب يجري وراءها هربت حتى وصلت إلى ذلك البناء فدخلته بسرعة ثم أغلقت الباب من خلفها عندها وقف الكلب ينبح أمام باب المسجد وبعد أن يئس عاد أدراجه جلست دايانا في آخر المسجد وأخذت تنصت لما يقوله الإمام أخذت تنصت إليه بإمعان لقد اعتبرت هذا اليوم أسعد أيام حياتها لم تحصل على مثل هذه السعادة أبدا ،لقد أثبتت هذه الصغيرة أنها تحدت المستحيل من أجل الله.
و ما إن انتهت الصلاة حتى أخذت تبحث بين جموع المصلين عن الرجل الذي يدعى: محمد.
حتى وجدته فقالت: سيد محمد.
نظر خلفه فوجد دايانا فقال:
آه .. أنت ،،، ما هو اسمك؟ أنا آسف لقد نسيته.
فقالت: أنا هي دايانا.
حسنا تعالي يا دايانا لأعرفك على الإسلام.
فسألت دايانا: ما هو الإسلام؟
فأجابها محمد: إنه ديننا.
فقالت دايانا: حسنا عرفني على دينك.
أمسك محمد بيدي دايانا الصغيرتين الباردتين وقال لها: أولا سأعرفك على المكان الذي تتواجدين به حاليا..إنه المسجد وهو مكان يأتي له المسلمون ليصلوا فيه ويؤدون فيه بعض أنواع العبادات.
والآن أعرفك على كتابنا المقدس: إنه القرآن الكريم، وهو يحتوي على كلام الله تعالى،
وهذا هو إنه على الرف هناك.
وبعدها أعرفك على الصلاة إنها عماد الدين ولا يمكنك أن تكوني مسلمة إلا بالشهادة ثم الصلاة.وهناك أركان أخرى للإسلام وهي:
الشهادة.الصلاة.الزكاة.الصيام.الحج.
و الآن أعرفك على الكلمة التي تجعلك مسلمة
إنها تسمى الشهادة وهي: أشهد أن لا إله إلا الله محمد رسول الله.
ما رأيك يا ابنتي أن تكوني مسلمة؟
ابتسمت دايانا وأحست بالفرحة تغمرها، فقالت دون أن تتردد:
نعم أتمنى ذلك.
حسنا رددي من بعدي:
أشهد أن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله.
فرددت دايانا ذلك من ورائه حتى إذا انتهت أحست بالبكاء و أذرفت دموع
إنها دموع الفرح.
بعد ذلك خرج الجميع من المسجد وبقيت هي في المسجد تتعلم من محمد كيف تقرأ القرآن وتتعلم كيف تؤدي صلاتها، لقد علمها الكثير، فقد كان ذلك سهلا لأنها كانت صغيرة السن. بعد عدة سنوات تعلمت دايانا الكثير عن الإسلام ولقد تم تغيير اسمها من دايانا إلى رقية.
وقد كفلها محمد فأصبحت تعيش معه ومع زوجته فقد عاملاها وكأنها ابنتهما فهم لا يملكون أطفالا.
بعد سنوات..
مات محمد بسبب مرض السل ولم تعلم زوجته بأنها هي ورقية مصابتان بنفس المرض.
بعدها بشهور قليلة...
ماتت زوجة محمد عائشة وقبل أن تموت أعطت رقية مصحفا هدية منها لحفظها القرآن الكريم.
شعرت رقية بالوحدة فقد مات من كانت تحبهما لم تستطع أن تدفع إيجار المنزل فكانت تنام في الشارع على ذلك الثلج الأبيض كانت تتساقط دماؤها على ذلك الثلج الأبيض ،وهي ليست أول مرة لقد تذكرت كل شيء في حياتها لقد تذكرت قسوة ألبرت الجشع ونظرات دبورا المريعة ، ألقت بجسدها على ذلك الثلج البارد لتراقب النجوم وهي تتذكر ما قالته لها أمها:
عندما تنظري إلى النجوم تذكريني يا ابنتي، وتذكري أنه يمكنك أن تصلي إلى هذه النجوم.
أحست بالسعادة تغمرها، لأنها وصلت إلى ما هو أبعد من النجوم ولم تجعل كلمة المستحيل في مركبتها بل زودت مركبتها بالتقوى و الإيمان للوصول إلى هدفها.
وضعت القرآن على صدرها.
وما هي إلا دقائق معدودة أحست بالألم وبعدها انتهى ذلك الألم بأخذ روحها.
لقد ماتت لكن ما أهدأها من موته...
حقا ما أهدأها من موته.
كتابة: وجدان بنت حسين أحمد بن عبد المجيد خان.
أتمنى ممن يقوم بنقل الموضوع أن يكتب اسم الكاتبة وأن يخاف الله...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
King
King
King
King


المساهمات : 258
تاريخ التسجيل : 07/03/2008

قصة الموت الهادىء ( قصة خيالية) Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة الموت الهادىء ( قصة خيالية)   قصة الموت الهادىء ( قصة خيالية) I_icon_minitime17.09.08 9:11

عجبتني القصه مره

واصلي تالقك وابداعك المتميز في عالم الكتابه

فانتي بالحق موهبه ....
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://princes.mam9.com
ملكة النهار
عضو جديد
ملكة النهار


المساهمات : 6
تاريخ التسجيل : 07/10/2008

قصة الموت الهادىء ( قصة خيالية) Empty
مُساهمةموضوع: قصة الموت الهادىء   قصة الموت الهادىء ( قصة خيالية) I_icon_minitime07.10.08 8:56

فصة مره حلوة أتمنى إنك لا تخافي عليها مرة كثير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
WHAT SIZE DO YOU LIKE?
عضو جديد
WHAT SIZE DO YOU LIKE?


المساهمات : 4
تاريخ التسجيل : 07/10/2008

قصة الموت الهادىء ( قصة خيالية) Empty
مُساهمةموضوع: مشككككوووووووووووووووووور   قصة الموت الهادىء ( قصة خيالية) I_icon_minitime07.10.08 15:24

مشكووووووووووووووووووووووووووووووووورة أختي جوهرة الإسلام أتمنى منك المزيد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
السراب50
عضو ذهبي
عضو ذهبي
السراب50


المساهمات : 184
تاريخ التسجيل : 14/09/2008
الموقع : http://jeddahboys2044.ahlamontada.com/

قصة الموت الهادىء ( قصة خيالية) Empty
مُساهمةموضوع: قصة فله مررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررره   قصة الموت الهادىء ( قصة خيالية) I_icon_minitime07.10.08 15:30

والله قصة مرررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررره فله مخيلتك فيها أشياء حلوه وأتمنى المثابرة وأتمنى إن الناس تخاف الله ولا تاخذ القصة وإذا أخذتوها إكتبوا إسم الكاتبة ................
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://jeddahboys2044.ahlamontada.com/
 
قصة الموت الهادىء ( قصة خيالية)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى امراء الرومانسيه :: .. °¤ّ,¸ أدبــيـات الشـعـــر والــروايــه ¸,ّ¤° .. :: °• قصص - روايات - قصص مـثـيـره•°-
انتقل الى: